حديقة السبعين بصنعاء.. فسحة ترفيه وسط الحرب

تُعد حديقة السبعين واحدة من أهم وأكبر الحدائق والمتنزهات العامة في اليمن منذ أن تأسست قبل نحو 35 عامُا. إذ احتفظت الحديقة بمكانتها عند اليمنيين كأبرز متنفس ترفيهي متاح.

 يستمر الآلاف من الناس القاطنين في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات اليمنية في زيارة حديقة السبعين

على الرغم من أهوال  الحرب التي ما تزال جارية؛ يستمر الآلاف من الناس القاطنين في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات 

على الرغم من أهوال  الحرب التي ما تزال جارية؛ يستمر الآلاف من الناس القاطنين في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات اليمنية في زيارة الحديقة العتيقة في المناسبات والأعياد الدينية والوطنية وحتى في الأيام العادية. 

 

ليمكن القول أن  سبب تسمية الحديقة باسم السبعين يعود إلى ملحمة السبعين يومًا خلال فترة مابعد ثورة 26أيلول/سبتمبر 1962. وهي الفترة التي فرضت فيها قوات الملكية حصاراً ضد قوات الجمهورية المتحصنة في صنعاء. حينها وقعت معارك مسلحة بين الجمهوريين المدعومين من مصر الناصرية في وقتها، وبين الملكيين المدعومين من السعودية. وانتهت المعركة بانتصار الجمهوريين المحاصرين.

ترفيه عام.. لكن "شبه" مجاني

تضم حديقة السبعين مدينة ألعاب ترفيهية تضم أكثر من 20 لعبة كهربائية. وألعاب القلاع الهوائيه ومسابح الغطس،و مسبح للقوارب، ومسبح للكرات وقطارات مختلفة الأحجام والأشكال. أما خارج مدينة الألعاب توجد المسطحات الخضراء وحدائق الزهور الممتدة على طول ميدان السبعين الذي تبلغ مساحته مائة ألف متر مربع. 

في داخل الحديقة توجد المسارح المكشوفة التي تقام فيها العديد من المهرجانات والفعاليات الشهرية والسنوية الترفيهية والتوعوية. بينما بالقرب من حديقة السبعين توجد عشرات المطاعم السياحية ومطاعم الوجبات السريعة التي تخدم الزائرين.  

يقول محمد العمراني أحد ساكني مدينة عمران التي تبعد عن صنعاء كم، أنه حينما يفكر هو وعائلته بزيارة المتنزهات والحدائق في صنعاء يتبادر في أذهانهم الذهاب إلى حديقة السبعين لاعتبارات عدة منها أنها الحديقة الوحيدة في محافظتي عمران وصنعاء التي تمتاز بكبر مساحتها المليئة بالأشجار وأماكن الراحة،كما تتميز حديقة السبعين بأنها مفتوحة لكافة  الناس، وهي شبه مجانية.

فيما تشاطره الرأي الناشطة أحلام البحري، التي ترى أن "حديقة السبعين ارتبطت بذاكرة ووجدان اليمنيين بسبب قربها من ميدان السبعين التاريخي وبسبب أنها الوحيدة من بين عشرات الحدائق المتميزة باستقبال زوارها من الفقراء والأغنياء على حد سواء".

حديقة السبعين.. فسحة ترفيه وسط حرب اليمن

تأثرها بالحرب

كان للحرب الجارية تأثير سلبي على المنشأت الترفيهية في العاصمة صنعاء وباقي المناطق اليمنية، حالها بذلك حال البلاد. وتأثرت حديقة السبعين بالحرب وتداعياتها المختلفة.ويقول مالك مدينة الألعاب الترفيهية في حديقة السبعين عبدالله أحمد المغشي،:"سعينا إلى أن تبقى أبواب الحديقة مفتوحة أمام زوارها حتى في ذروة أيام الحرب، لقد عانينا في توفير الديزل والمواد البترولية المشغلة للألعاب،كما عانينا من مشكلات جمة كإدارة للحديقة وتعرضنا لخسائر مالية فادحة ومع ذلك لم نستسلم من أجل صنع البهجة والسرور لأطفال اليمن".

 

أيام مفتوحة :

للتخفيف من الأعباء النفسية التي يعاني منها المواطنين جراء الحرب تقوم إدارة حديقة السبعين بتنظيم عدد من الأيام الترفيهية،يقول المغشي "خلال الثلاثة الأعوام الماضية أنه أخذ على عاتقه تنظيم أيام مفتوحة مجانية لترفيه العائلات النازحة ،وأيام للأشخاص ذوي الإعاقة،ويوم ترفيهي مفتوح لمعلمي محو الأمية،ويوم مفتوح لجرحى الحرب ويوم مفتوح للمعلمين والتربويين،ويوم مفتوح للإعلاميين،وغالبية تلك الفئات تعاني من مشكلة إنقطاع المرتبات ،وقدنالت الفكرة إستحسان شرائح متعددة في المجتمع".

 

التراصوت+السلام نيوز

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص