تهم، يحاول ابناء واهالي عدن ان لا يفوتون فرحة حلول شهر رمضان المبارك حتى وان كان مختلفا هذا العام بسبب جائحة كورونا.
تجاوز ابناء عدن مخاوف كورونا وما فرضته من اجراءات مشددة، بال"فنق" العدني المعتاد الذي طالما تميز به العدنيين واعتادوا عليه طول حياتهم.
واصل اهالي عدن بتعليق زينة رمضان ذات الاشكال المختلفة والجديدة من اشرطة ضوئية وتعليقات كرتونية اخرى فضلا عن الفوانيس والنجوم المضيئة على جدران وشرفات منازلهم الخارجية، بالاضافة الى تزيين الحارات واضاءتها ابتهاجا بحلول شهر رمضان، بالاضافة الى استمرار الاطفال باحياء الحارات الشعبية بالاهازيج الترحيبية برمضان.
"الفنق" وهي كلمة عدنية تعني الفرحة والانبساط المستمر والقدرة على تجاوز الصعاب والازمات بالابتسامة والابتهاج وعدم تعكير صفو اجواءهم اي ازمة او مشكلة، بالاضافة ان ذلك يعد ايضا من العادات العدنية الجميلة التي دأبت عليها عدن منذ سنوات طويلة، الا انها تختلف اشكالها من زمن لاخر.
فقد اعتاد ابناء عدن من زمن ان يستقبلوا رمضان بتزيين منازلهم واضاءة حاراتهم، فكان كل منزل يخرج لمبة ضوء الى الحارة، ليقضي اهالي الحارة ليالي الشهر الفضيل في اجواء اسرية متقاربة ولعب عدد من الالعاب الشعبية او الفكرية على ضوء تلك اللمبات والتي كانت تضيئ طول الليل دون انطفاء للكهرباء كما هو الحال اليو
فرغم كورونا ومخاوفه واستفحال المنغصات الحياتية وانعدام الخدمات الضرورية كالكهرباء والمياه وارتفاع الاسعار وانخفاض المرتبات وانعدامها في بعض المرافق، الا ان الفنق العدني لازال قائم ويبهر العالم بجمال وروعة هذه المدينة وطيب ومدنية ابناءها المحافظين على فنقهم وعاداتهم التي سنظل نفاخر بها