شاهد ابناء عدن يعيشون في الظلام وبدون ماء في ظل فرض الحضر بسبب كورونا

عة الثامنة مساءا بتوقيت عدن.. انطفاء الكهرباء وانعدام الماء مع فرض امني لحظر التجوال اثارت القرارات الاخيرة المتخذة من السلطات المحلية والمجلس الانتقالي والاجهزة الامنية المتعددة بعدن والتي تقضي بزيادة ساعات حظر التجوال واغلاق الاسواق والمحلات والمولات والمنافذ، جدلا واسعا مع توسع دائرة الرفض لها لاسيما وانها لم تراع الاوضاع العامة والمعاناة المستمرة التي يتكبدها المواطن منذ سنوات. دخلت قبل قليل الساعة الثامنة مساءا بتوقيت عدن وهي الساعة التي يبدأ فيها حظر التجوال بعدن، كانت عدن حينها مظلمة ومعتمة ولا يسمع فيها سوى اصوات المواطير وعربات خاصة تبيع وايتات ماء لمواطنين لم تصل خدمة امدادات المياه لمنازلهم، فضلا عن اصوات بعض المواطنين في الحارات الشعبية الذين يقعدون في زواياها وجل حديثهم عن المرتبات المتأخرة (يقولوا بكرة، قالوا الاسبوع الواجي، نعم عادو مافيش امر بالصرف، سمعت ان المالية رفضت، البنك يعطل، امرهم لله لكن)، هذه اكثر العبارات المتداولة بينهم. يقول مصدرو قرارات الحظر والمنع والاغلاق ان تلك القرارات تأتي من اجل سلامة المواطنين والحفاظ على حياتهم من الاوبئة والامراض وخاصة كورونا، بينما يقول المواطنون انهم ولسنوات عديدة يعانوا الامرين بسبب تدهور هذه الخدمات الاساسية كالكهرباء والماء والرواتب وارتفاع الاسعار وساهمت الى حد كبير في انتشار الوفيات بين كبار السن والمرضى والاطفال، ولم يلتفت اليهم احد ولم يكلف اي من هؤلاء نفسه لاصدار قرار او اجراء لرفع هذه المعاناة الطويلة والمستمرة. فيما ذهب اخرون للحديث ان قرار الحظر والمنع والاغلاق يعتبر تقليدا وقد يكون ارتزاقا او تسجيل موقف فقط، لكنه لا يمكن ان يتم تطبيقه في مثل هذه الاوضاع المآساوية التي لا تهيئ للمواطن اطلاقا التزام منزله والمكوث فيه، فلا خدمات متوفرة ولا مرتبات موجودة، مشيرين بأن قرارات كهذه يفترض تطبيقها بعد ان توفر الحكومة كافة سبل الراحة والحياة الكريمة لمواطنيها حتى يتجاوبوا مع قراراتها ويستجيبوا لها.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص