هي المرأة التي تقوم بتزيين العروسة في العرس، وترافقها في الزفة يوم الذبال وهي لابسة للقميص والمرجان والذهب وهي ملثمة بالطرحة الملس ووجها مغطى بالقناع وتمشي معها الشارعة وتجلس في رأس المجلس.
كما ترافق الشارعة العروسة يوم النقش وتجلسها في منتصف المجلس أمام أهل العريس وترفع الشارعة كم قميص العروسة إلى الخلف وتأخذ منديل وتضعه تحت يد العروسة لأنها ستقوم بنقش اصبعها كي تظهر يدين العروسة التي تكون غالباً قد اعتنت بهن طوال شهرين حيث تكون قد تحجبت من عمل البيت والمطبخ وتفرغت للعناية ببشرتها وتظهريديها وهي لابسة البليزق ( الأساور) الذهب والخواتم والساعة في اليد الأخرى كما يظهر فستانها الجميل والمطرز بخيوط الذهب، وحين تخط الشارعة النقش على اصبع العروسة يضع الأهل قماش زنة على رأس الشارعة هدية شكر لها على خط النقش في إصبع العروسة ( غير اجرتها المالية ) في الوقت الذي تقوم إمرأة أخرى بزفة العروسة تسمى ( سيدتنا) ثم ترافق الشارعة العروسة للخروج من مجلس النساء لتدخل مجلس الفتيات الأصغر سناً من صديقاتها.
ويوم الزفاف تتوج الشارعة العروسة وتذهب معها إلى بيت زوجها ولا تتركها إلا صباحاً. تراجع وجود الشارعة وحل محلها الكوافيرة في صالون التجميل، وانتشرت صالونات التجميل في التسعينات مع رجوع المغتربين حيث فتحت النساء الصالونات النسائية وبعض النساء فتحن صالونات منزلية في بيوتهن وانتشرت بكثرة هذه الصالونات وإقتصر دور الشارعة على اصطحاب العروسة لبيت زوجها حيث لا يمكن ان تخرج العروسة من بيت أبيها إلا ومعها الشارعة. وبعد ظهور قاعات الأفراح انتهى دور الشارعة تقريباً ولم نعد نراها في الأعراس ...
د. عناية أبو طالب
فيسبوكArabian Luxuries