أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اليوم عن إنشاء الفريق المستقل المعني بالتأهب للجائحة والاستجابة لها ليتولى تقييم الاستجابة لجائحة مرض كوفيد-19 على الصعيد العالمي.
وأشار المدير العام تيدروس أدحانوم غيبريسوس، في الملاحظات التي أدلى بها أمام الدول الأعضاء في المنظمة، إلى أنه سيتشارك في رئاسة الفريق كل من رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، هيلين كلارك، والرئيسة السابقة لليبريا، إلين جونسون سيرليف. وكانت رئيسة الوزراء كلارك قد تولّت رئاسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فيما حصلت الرئيسة سيرليف على جائزة نوبل للسلام.
وإذ ستعملان بشكل مستقل، فإنهما ستختاران أعضاء الفريق الآخرين، فضلا عن أعضاء أمانة مستقلة لغرض تقديم الدعم.
وقال الدكتور تيدروس في كلمته "لقد اختيرت رئيسة الوزراء كلارك والرئيسة سيرليف على إثر عملية مشاورة واسعة النطاق مع الدول الأعضاء والخبراء العالميين. ولا يمكنني أن أتصور خيارا أفضل من هذين القائديْن اللذين يتمتعان بقوة العقل واستقلالية الرأي لتوجيه خطانا في عملية التعلم الحاسمة هذه. "
وخلال جمعية الصحة العالمية الثالثة والسبعين التاريخية التي عُقدت في أيار/ مايو، اعتمدت الدول الأعضاء قرارًا تاريخيًا دعت فيه المنظمة إلى الشروع في إجراء تقييم مستقل وشامل للدروس المستفادة من الاستجابة الصحية الدولية لـمرض كوفيد-19.
واستطرد الدكتور تيدروس قائلا: "إنه وقت التفكير الذاتي، وقت لتأمّل العالم الذي نعيش فيه وإيجاد سبل كفيلة بتعزيز تعاوننا في الوقت الذي نعمل فيه معًا على إنقاذ الأرواح والسيطرة على هذه الجائحة. ومن الواضح أن حجم هذه الجائحة، التي تؤثّر على جميع سكان العالم تقريبًا، يستوجب تقييمًا متناسبًا."
واقترح الدكتور تيدروس أن تُعقد جلسة خاصة للمجلس التنفيذي في أيلول/ سبتمبر لمناقشة ما يُحرز من تقدم في عمل الفريق. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، سيقدم الفريق تقريرًا مؤقتًا عند استئناف أعمال جمعية الصحة العالمية.
وفي كانون الثاني/ يناير 2021، سيعقد المجلس التنفيذي دورته العادية، حيث ستتواصل مناقشة عمل الفريق؛ وفي شهر أيار/ مايو من العام المقبل، سيقدم الفريق تقريره الموضوعي أثناء جمعية الصحة العالمية.
كما أشار المدير العام إلى أن لجنة الإشراف الاستشارية المستقلة المعنية ببرنامج المنظمة بشأن الطوارئ الصحية ستواصل عملها الجاري.
وقال الدكتور تيدروس: "حتى أثناء مكافحتنا لهذه الجائحة، يجب أن نتأهّب لمواجهة الفاشيات العالمية المقبلة والعديد من التحديات الأخرى التي يشهدها عصرنا هذا، مثل مقاومة المكروبات للأدوية وعدم المساواة وأزمة المناخ. لقد سلب مرض كوفيد-19 منّا الكثير والكثير، ولكنه يمنحنا أيضًا فرصة لإحداث قطيعة مع الماضي وإعادة البناء بشكل أفضل".