اختتمت بصنعاء اليوم، أعمال وفعاليات المؤتمر والمعرض الوطني الثالث للطاقة المتجددة 2023م، نظمته، وزارتا الكهرباء والطاقة والمالية بمشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص وأكاديميين ومختصين وخبراء من داخل اليمن وخارجه عبر تقنية الزوم لمدة سته أيام.
وفي الاختتام شدد عضو المجلس السياسي محمد صالح النعيمي الذي حضر جانباً من الندوة الختامية للمؤتمر، على ضرورة الإسراع في استكمال الوثيقة النمطية لتنفيذ المشاريع الاستثمارية في قطاع الكهرباء والطاقة لتكون في متناول الجميع وتتحول إلى التطبيق العملي.
وأشار إلى أن الندوات التي أقيمت خلال الأيام الستة للمؤتمر، أفرزت ملاحظات وتوضيحات عن مدى أهمية الطاقة المتجددة وسبل النهوض بها في اليمن، وأصبحت فكرة الوثيقة النمطية واضحة لدى الجميع، ما يتطلب الانطلاق إلى العمل والتنفيذ على أرض الواقع.
من جانبه أكد وزير الكهرباء والطاقة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور محمد البخيتي، أن الوزارة ستقوم بتنظيم ورشة عمل خاصة باستكمال الوثيقة النمطية لتنفيذ المشاريع الاستثمارية في قطاع الكهرباء والطاقة، تستوعب فيها جميع ملاحظات الجهات ذات العلاقة وتكون جاهزة للتنفيذ.
وفي الحفل الختامي كرّم النعيمي والبخيتي وعدد من مسؤولي المؤتمر والمعرض، المؤسسات والشركات واللجان العاملة والجهات الراعية والمشاركة في إنجاح المؤتمر والمعرض، بالإضافة إلى تكريم المشاركين بأوراق العمل العلمية المقدمة للمؤتمر وتكريم الدكتور مروان ذمرين لإسهامه في هذا المجال.
وناقشت ندوة اليوم الختامي بحضور وزير الكهرباء والطاقة في حكومة تصريف الأعمال، ووكيلي الوزارة للشؤون المالية والإدارية تقي المطاع والقطاع الفني المهندس عبدالجبار الشامي، والوكيل المساعد لقطاع التخطيط والمشروعات المهندس أحمد المتوكل، ورئيس الغرفة الصناعية والتجارية بأمانة العاصمة علي الهادي، وأدارها رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العلمي للطاقة المتجددة الدكتور عبدالملك مؤمن وعضو اللجنة الدكتور أحمد العرشي عدداً من أوراق العمل.
حيث ناقشت ورقة عمل متعلقة بوثيقة الاستثمار في مجال الطاقة، نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية "بوت" التي قدمها ممثل وزارة المالية الدكتور أنعم الشهاري.
وركزت ورقة عمل مقدمة من الخبير اليمني المقيم باليابان الدكتور مروان ذمران، على أهمية الاتجاه لتأسيس قاعدة الشراكة والبناء بين القطاعين العام والخاص في مجال الاستثمار في الطاقة، وتوفير الضمانات للمستثمرين وضمان حقوقهم، وتأهيل كوادر وزارة الكهرباء للعمل بمشاريع الطاقة المتجددة وفق نظام "بوت".
وأشار الدكتور ذمرين إلى أن الشركات اليابانية ترحب بتأسيس شراكة مع الشركات اليمنية في قطاع الطاقة، وتبادل التجارب والخبرات بين الجانبين.
فيما استعرضت ورقة مقدمة عبر تقنية الزوم من مدير المبيعات لشركة "لونجي" عمر العطيات من الأردن، أحدث تقنيات منظومات الطاقة الشمسية، وطرق تركيبها لتكون أكثر كفاءة.
أثريت الندوة بمداخلات من قبل العديد من الأكاديميين والمختصين والمسؤولين ركزت في مجملها على أهمية ترسيخ الشراكة في مجال الطاقة بين القطاعين العام والخاص، وفقاً للقوانين واللوائح التي تضمن مصالح الطرفين.
وأكدت المداخلات، أهمية العمل بنظام "بوت" من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاسيما وزارة الكهرباء والهيئة العامة للاستثمار والغرفة التجارية والصناعية من أجل تفعيل بيئة الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة وفق إطار قانوني أشمل يضمن إنجاز مشاريع كهربائية تقوم على قاعدة شراكة كبيرة تشارك فيها رؤوس الأموال مع الأخذ بمعايير التنافس والشفافية والمعادلات الصناعية، والتسويات بالعقود، وتطوير التكنولوجيا ورفع الكفاءة الاقتصادية وتؤسس لمرحلة شراكة طويلة الأمد.
وفي الفترة المسائية، أسدل الستار على المعرض الثالث للطاقة المتجددة بعد ستة أيام شهد فيها إقبالاً كثيفاً من الجمهور ومسؤولي الدولة ورجال المال والأعمال وأكاديميين ومهندسين ومختصين ومهتمين بالطاقة المتجددة.
وجرى سحب القرعة على الجائزة الكبرى "سيارة" وأسفرت عن فوز جليلة صالح بالجائزة المقدمة من المؤتمر والمعرض الوطني الثالث للطاقة المتجددة.
إضافة تعليق