حملت شركة النفط اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية والانسانية المسؤولية الكاملة عن كافة الآثار الكارثية المترتبة على إحتجاز السفن النفطية وسفن الغذاء والدواء ووقود الكهرباء ومنع دخولها لميناء الحديدة والتي سينتج عنها شلل تام في كافة مرافق الحياة المختلفة .
جاء ذلك خلال بيانها الاستثنائي الذي اصدرته اليوم- الخميس الموافق 3/أكتوبر/2019 م. وقالت في بيانها
سبق وأن دقت شركة النفط اليمنية ناقوس الخطر وحذرت مراراً وتكراراً خلال الفترة الماضية من أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها لميناء الحديدة من قبل تحالف العدوان ومرتزقتهم سوف يؤدي إلى توقف نشاط جميع القطاعات الحيوية المرتبطة بحياة المواطنين وبالأخص قطاع الصحة والمياه والصرف الصحي– والكهرباء – والصناعات الغذائية وصوامع الغلال والقمح – والنظافة والتحسين..... الخ.. وبالتالي حدوث كارثة إنسانية لم يشهد لها العالم مثيلاً على الإطلاق.
وها نحن اليوم فعلاً على أبواب هذه الكارثة الانسانية المحدقة نتيجة عدم قدرة شركة النفط اليمنية على توفير المواد البترولية لأهم القطاعات الحيوية اللازمة لتغطية احتياجاتها وخاصة في مادة الديزل الذي سبق وأن اشرنا في بيان سابق إلى أن آخر سفينة محملة بمادة الديزل وصلت لميناء الحديدة قبل أكثر من خمسين يوم على الرغم من أن شركة النفط اليمنية عملت خلال الفترة الماضية على إدارة الكميات المتبقية من تلك الشحنة عبر برنامج طوارئ لأهم القطاعات الحيوية وبما يمكنها من أداء واجباتها والاستمرار في نشاطها لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين إلا أن تلك الكميات التي تم توفيرها من الشركة في الحد الأدنى لم تكن كافية لاستمرار نشاط القطاعات الحيوية الهامة على أكمل وجه.
ومن خلال ما أشرنا إليه أعلاه فإن شركة النفط اليمنية تتوقع توقف خدمات كافة القطاعات الحيوية التي تقوم بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين بشكل كامل خلال الأيام القليلة القادمة بسبب عدم توفر المواد البترولية الكافية لتغطية احتياجاتها.
ومن هنا فإن شركة النفط اليمنية تحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية والانسانية المسؤولية الكاملة عن كافة الآثار الكارثية المترتبة على إحتجاز السفن النفطية وسفن الغذاء والدواء ووقود الكهرباء ومنع دخولها لميناء الحديدة والتي سينتج عنها شلل تام في كافة مرافق الحياة المختلفة .
وتجدد الشركة دعوتها لكافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الدولية والمحلية إلى النقل الأمين والشفاف للوضع الخطير القائم وتوضيح حجم الكارثة الإنسانية الوشيكة والتي لن تبقي ولن تذر وفضح الممارسات الاجرامية التعسفية اللاأخلاقية التي لا زال يمارسها تحالف العدوان ومرتزقتهم إزاء احتجاز سفن المشتقات النفطية عرض البحر ،واستخدام المشتقات النفطية كوسيلة للضغط والابتزاز والمتاجرة بحياة الناس ومعاناتهم على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان.
والله الموفق ،،،،
صادر عن شركة النفط اليمنية –الادارة العامة
صنعاء - الخميس الموافق 3/أكتوبر/2019 م.