قال سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء اليمني عضو الفريق الحكومي المشارك في المشاورات مع مايسمى المجلس الانتقالي، اليوم السبت "إن السعودية رعت حواراً سياسياً بين الحكومة الشرعية الدستورية ومايسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، واستطاعت بحكمتها وحنكتها أن توصل هذا الحوار إلى بر الأمان وتساعد اليمن في اجتياز أزمته الثانية".
وأضاف في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" تم التوقيع من حيث المبدأ وستوقع الوثيقة الأساسية غداً أو بعد غد في حفل رسمي بحضور قيادات كبيرة.
وتوقع أن يتم التوقيع الرسمي على وثيقة حوار الرياض بحضور رسمي لقيادات رفيعة المستوى.
وأوضح "أن السعودية بقيادتها للتحالف ودعمها للشرعية الدستورية اليمنية حجمت كثيراً من امتداد وتغول المشروع الإيراني في بلادنا، وستأتي اللحظة التي نجتث فيها المد الإيراني في اليمن بشكل كامل".
وقال الخنبشي "إذا تمكنا مع المجتمع الإقليمي والدولي من تقليص نفوذ إيران في اليمن سيؤدي ذلك إلى تخلخل ورضوخ الحوثيين، أعتقد أن هناك مؤشرات إيجابية في هذا الاتجاه".
وعن مكافحة الإرهاب قال نائب رئيس الوزراء "إن نقطة التحول الأساسي كانت عند استيلاء القاعدة على المكلا بحضرموت في 2015 ومكثوا فيها عاماً كاملاً، وكان للتحالف بقيادة السعودية دور كبير جداً في دحر القاعدة في عملية خاطفة، كما تمت مواصلة مطاردتهم في شبوة وأبين وحتى عدن".
وحذر من الأحداث الأخيرة في عدن وضعف الدولة، وبدء المشاكل قد ينعكس على الجانب الأمني، وبالتالي عودة مثل هذه الجماعات الإرهابية، عادّاً المهمة الأساسية للحكومة اليمنية هي محاربة الإرهاب أينما وجد.
وعبر الخنبشي عن تفاؤله بمستقبل اليمن في ظل دعم أشقائه وعلى رأسهم السعودية التي تقدم الدعم على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتنموية.
وقال "لقد جربنا الدولة المركزية، والدولة الشمولية ووصلنا إلى الفساد والتهميش، نحن بحاجة أن تبدأ الأقاليم إيجاد أي نوع من التنسيق فيما بينها، وهو الشكل الأمثل للدولة المقبلة، بحيث يستطيع كل إقليم بناء ذاته".
يذكر ان سالم احمد الخنبشي نائب رئيس الوزراء وقع على مسودة الاتفاق امس الاول ممثلا للحكومة وناصر الخبجي عضو مجلس النواب اليمني عن ما يسمى الانتقالي .