قرير علمي جديد فقد كشف علماء مؤخرا عما يعتقدون أنها أفضل الأماكن لـ”الاختباء” في حال تفشي جائحة عالمية مفاجئة، شبيهة بانتشار فيروس كورونا الفتاك حول العالم حاليا.
وفي هاجس “تقشعر له الأبدان” لتفشي فيروس كورونا الذي يجتاح كوكبنا، قيّمت مجموعة من العلماء المواقع حول العالم، بناء على مدى أمانها من مرض قاتل.
وقتل COVID-19، المرض الناجم عن سلالة جديدة من فيروسات كورونا، نحو 10 آلاف فرد في جميع أنحاء العالم، بينما توفي 177 مريضا في المملكة المتحدة.
وفي الدراسة، التي نُشرت في أكتوبر عام 2019 قبل أسابيع فقط من بدء تفشي الفيروس في الصين، ركّز العلماء في نيوزيلندا على 20 من الدول الجزرية، لأنها معزولة بشكل طبيعي عن انتشار العدوى.
واستخدموا مجموعة متنوعة من المعايير لترتيب المواقع، التي يمكن للبشر الاختباء فيها من عاصفة الوباء وإعادة بناء الحضارة.
من المهم ملاحظة أن الدراسة لم تُقدم على أساس COVID-19، حيث لم يكن المرض معروفا عند موعد نشرها.
وسجلت الأمم من 0-1 بناء على ما إذا كان لديها ميزات يمكن أن تجعلها ملجأً في يوم القيامة، مثل الموقع المادي الجيد والموارد الطبيعية والانسجام السياسي.
وخلص المعدون في ورقتهم البحثية: “يبدو أن الدول الجزرية الأسترالية (0.71) تليها نيوزيلندا (0.68) وأيسلندا (0.64)، من المرجح أن يكون لديها الميزات المطلوبة للعمل كملاذ فعال في مواجهة عالم كارثي”.
وجاءت الدول الـ 17 الأخرى في المرتبة الأقل من 0.5، لذا كانت أقل ملاءمة لضمان بقاء الإنسانية. وشملت مالطا واليابان وCape Verde وجزر الباهاما وترينيداد وتوباغو وبربادوس ومدغشقر وكوبا وMauritius وفيجي.
وأوضح طبيب الصحة العامة نيك ويلسون من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا: “يمكن أن تؤدي الاكتشافات في مجال التكنولوجيا الحيوية إلى ظهور جائحة مصممة جينيا تهدد بقاء جنسنا البشري. على الرغم من أن حاملي الأمراض يمكنهم بسهولة التحايل على الحدود البرية، إلا أن جزيرة مغلقة مكتفية ذاتيا يمكن أن تأوي سكانا معزولين، ويمكن لخبراء التكنولوجيا أن يعيدوا توطين الأرض بعد وقوع كارثة”.
والآن، قام موقع The Sun البريطاني، بمطابقة توقعات العلماء مع معدلات الإصابة في العالم الحقيقي لـ COVID-19. ولا يضمن أي من التصنيفات التي ينتجها العلماء أنك أكثر أو أقل أمانا من جائحة من أي نوع.
وأشار الموقع إلى أنه لا يُوصى باستخدام هذه المعلومات لتوجيه تحركاتك أثناء تفشي فيروس كورونا، أو بعد انتهائه.
ومن بين 20 دولة جرى تصنيفها، اختار العلماء أستراليا ونيوزيلندا وأيسلندا كأفضل المواقع للتجول.
وخلال تفشي فيروس كورونا، شهدت هذه الجزر معدلات إصابة تبلغ 681 و39 و409 على التوالي.
ولوضع ذلك في السياق، يوجد لدى الصين أكثر من 80 ألف حالة مؤكدة، في حين أن إيطاليا لديها 41 ألف حالة.
ولكن العديد من الدول تحتل مرتبة أقل من أستراليا ونيوزيلندا وأيسلندا، وفي الواقع لديها حالات قليلة للإصابة بفيروس كورونا.
وفي كوبا، على سبيل المثال، توجد 16 حالة مؤكدة فقط، ولكنها احتلت المرتبة 11 في القائمة. أما مالطا، الرابعة على القائمة، لديها 64 حالة فقط بينما تم تسجيل ما مجموعه 3 حالات في جزر الباهاما (المرتبة السابعة في الدراسة).
وقد يشير هذا إلى أن تصنيفات العلماء منخفضة قليلا، على الرغم من أنها تستحق أن تأخذ في الاعتبار سكان كل دولة.
ومن الواضح أنه لا توجد طريقة سهلة لحساب ما إذا كانت دولة ما آمنة أم لا من جائحة.